بّسم الله الرّحمن الرّحيم
مكتبة الأسرة
الحكمة المأثورة والأمثال المضروبة
● [ الباب الرابع عشر ] ●
فيما جاء من الأمثال في أوله صاد
● ● المثل المضروب
الصمت حكم وقليل فاعله
تفسير هذا المثل
المثل للنبي حدثنا ابو الربيع الحارثي قال حدثنا محمد بن الحرب قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن التيلماني عن ابيه عن ابن عمر قال قال النبي ( الصمت حكم وقليل فاعله )
قال الشيخ ابو هلال رحمه الله الحكم والحكمة سواء مثل العذر والعذرة والنحل والنحلة وهي العطية وجعل الصمت حكمة لأنه يمنع صاحبه من التورط في الإثم والعنت وغيره وأصل الحكم المنع واحكمت الرجل منعته
● ● المثل المضروب
صرح المحض عن الزبدة
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للأمر يظهر مكنونه
والمثل لامرأة من اهل اليمن يقال لها عصام أخبرنا أبو أحمد عن أبي بكر عن أبي حاتم عن أبي عبيدة وأبي اليقظان وأخبرنا ابو القاسم عن العقدي عن بعض رجاله فذكرت اجود ألفاظهم، قالوا:
بلغ الحارث بن عمرو الكندي عن بنت عوف بن الكندي وهو الذي يقال فيه لا أحد يشبه عوفا جمال فبعث الى امها امامة امراة يقال لها عصام فدخلت عليها فإذا هي كانها خاذل من الظباء وحولها بنات كأنها شوادن الغزلان فقالت لابنتها إن هذه خالتك أتتك لتنظر الى بعض شأنك فلا تستترى عنها بشيء وناطقيها فيما استنطقتك فيه فدخلت عليها ثم خرجت عنها وهي تقول ( ترك الخداع من كشف القناع ) فأرسلتها مثلا فلما جاءت الحارث قال ( ما وراءك يا عصام ) فقالت أيها الملك ( صرح المحض عن الزبدة ) فأرسلتها مثلا أقول حقا وأخبر صدقا لقد رأيت وجها كالمرآة الصينية يزينه حالك كأذناب الخيل المضفرة إن أرسلته خلته السلاسل وإن مشطته دلت عناقيد كرم جلاها وابل لها حاجبان كأنما خطا بقلم قد تقوسا على عيني الظبية العبهرة يفتنان المتوسم بينهما انف كحد السيف المصقول لم يخنس به قصر ولم يمعن به طول تحف به وجنتان كالأرجوان في بياض محض كأنه الجمان شق فيه فم لذيذ المبتسم يفتر عن ثنايا غر وأسنان مثل الدر ذات أشر فيه لسان ذو فصاحة وبيان يحركه عقل وافر وجواب حاضر تلتقى دونه شفتان حماوان كانهما قادمتان نصب ذلك على عنق أبيض كأنه ابريق فضة وصدر كفاثور اللجين قد نتأ فيه ثديان يخرقان عنها ثيابها ويمنعانها من تقلد سخابها مكنت منه عضدان مدمجتان مكتنزتان شحما يتصل بهما ذراعان ما فيهما عظم يمس ولا عرق يجس وكفان دقيق قصبهما لين عصبهما بأسفل من ذلك بطن طوى كطي القباظى وكسى عكنا كالقراطيس المدرجة يحيط بسرة كمدهن العاج لها ظهر فيه كالجدول ينتهي الى خصر لولا لطف ربي لانبتر لها كفل يقعدها إذا نهضت وينهضها إذا قعدت كأنه دعص من الرمل لبده سقوط الطل أسفل من ذلك فخذان لفاوان كانهما نصبتا على نضد عقيان متصل بهما ساقان بيضاوان خدلجتان قد وشيتا بشعر أسود كأنه حلق الزرد يحمل ذلك كله قدمان كحرف اللسان تبارك الله مع لطافتهما كيف يطيقان حمل ما وفوقهما فأما ما سوى ذلك فإني تركت نعته ووصفه لوقته الا انه كأكمل وأحسن وأجمل ما وصف في شعر وقول.
قال: فبعث الى أبيها فخطبها فزوجه إياها.
قال: فبعث اليها من الصداق بمثل مهور نساء الملوك مائة ألف درهم وألفا من الإبل.
فلما حان ان تحمل اليه دخلت اليها امها لتوصيها، فقالت: يا بنية ان الوصية لو تركت لعقل او ادب او مكرمة وحسب لتركت لك ولكن الوصية تذكرة للعاقل ومنبهة للغافل يا بنية إنه لو استغنت المرأة بغنى أبويها وشدة حاجتهما اليها كنت أغنى الناس عن الزوج ولكن الرجال خلقوا للنساء كما هن خلقن للرجال إنك قد فارقت الحوى الذي منه خرجت والوكر الذي فيه درجت الى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفينه فكونى له امة يكن لك عبدا واحفظي منى عشر خصال تكن لك ذكرا اما الأولى والثانية والثالثة والرابعة فلا تقع عيناه منك على قبيح ولا يشم أنفه منك الا أطيب ريح واعلمي ان الماء أطيب الطيب المفقود وان الكحل أحسن الحسن الموجود واما الخامسة والسادسة فالتعهد لوقت طعامه والهدوء عند منامه فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة واما السابعة والثامنة فاحتفاظك بماله فإنه من حسن التقدير ورعايتك على الحشم والعيال فإنها من حسن التدبير واما التاسعة والعاشرة فألا تفشي له سرا ولا تعصي له أمرا فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره وان عصيت أمره اوغرت صدره واتقى الفرح لديه إذا كان ترحا والاكتئاب عنده إذا كان فرحا واعلمي انك لن تصلي الى مرادك منه حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك والله يخير له ويصنع برحمته لك.
وكانت في رواية ابي اليقظان ألفاظ ردئية مردودة تركتها
● ● المثل المضروب
صري عزم من أبي سمال
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل يصدق عزمه على الشيء فلا ينثني عنه حتى يناله
وأصله ما اخبرني أبو احمد عن نفطويه عن احمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال كان ابو سمال الأسدي متهما في دينه فضلت ناقته فحلف لا يصلى او يردها الله فأصابها وقد علق زمامها بشجرة فقال علم الله أنها صري يقول أصررت على يمينى فردها
قال الشيخ ابو هلال رحمه الله فضرب به المثل فقال أبو تمام
( تخذ الفرار اخا وأيقن أنه . صري عزم من أبي سمال )
فأخبرنا أبوأحمد عن ابي الحسن الأخفش عن ابي العباس عن ابن الأعرابي عن هشام الكلبي قال مر النجاشي الشاعر بأبي سمال في يوم من أيام شهر رمضان فقال له ما تقول في رءوس ثنيان في كرش من اول الليل الى آخره وقد أينعت وتهرأت قال أفي شهر رمضان قال ما رمضان ولا شوال الا واحد قال وما تسقيني عليها قال شرابا كالورس يطيب النفس ويجرى في العرق ويكثر الطرق ويشد العظام ويسهل للفدم الكلام فنزلا واكلا وشربا وسكرا ففخرا وعلت أصواتهما وبلغ خبرهما عليا عليه السلام فبعث اليهما فأتى بالنجاشي فقال له ويلك أولداننا صيام وانت مفطر وشق أبو سمال خصا بينه وبين الجلنبين حي من همدان فنجا وامهل النجاشي حتى إذا صحا ضربه ثمانين ثم زاده عشرين فقال ما هذه العلاوة يا ابا الحسن فقال لجرأتك على الله فضرط في وقت الضرب فقال علي إنها يمانية وكارها شعر قال فطرح عليه حين ضرب أربعون مطرفا وكان فيمن طرح عليه هند بن عاصم السلولي ففيه يقول
( إذا الله حيا خلة عن خليله . فحيا مليك الناس هند بن عاصم )
( فكل سلولى إذا ما لقيته . سريع الى بنى العلا والمكارم )
( ولا يأكل الكلب السروق نعالهم . ولن ينتقوا المخ الذي في الجماجم )
( هم بيض أقدام وديباج أوجه . كرام إذا اسودت وجوه الآلائم )
وزادني غيره قال فلما ضرب جعل اهل الكوفة يقولون من قدر الله فقال
( ضربوني ثم قالوا قدر . قدر الله لهم شر القدر )
ثم هرب الى معاوية وأنشأ يقول
( إذا سقى الله أرضا صوب غادية . فلا سقى الله أهل الكوفة المطرا )
( السارقين إذا ما جن ليلهم . والنائكين بشطى دجلة البقرا )
فقال له معاوية احب يا نجاشي ان تقول شيئا تفضلني فيه على ( علي ) فقال قصيدة يقول فيها
( واعلم بأن على الخير من نفر . شم العرانين ما داناهم بشر )
( نعم الفتى أنت الا ان بينكما . كما تفاضل قرن الشمس والقمر )
● ● المثل المضروب
صدقني سن بكره
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل يكذب في الأمر يدل بعض احواله على الصدق فيه
وأصله ان رجلا ساوم رجلا ببعير وسأل عن سنه فأخبره انه بكر ففر عنه فوجده هرما فقال صدقني سن بكره وكذبني هو
والبكر الفتى من الإبل بمنزلة الفتى من الناس والجمع أبكار والأنثى بكرة والجمع بكرات
● ● المثل المضروب
صدرك أوسع لسرك
تفسير هذا المثل
معناه لا تفشه الى احد فإنك اولى بترك إفشائه وإن ضاق عنه صدرك فصدر غيرك أضيق عنه قال الشاعر
( إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه . فصدر الذي يستودع السر أضيق )
● ● المثل المضروب
الصيف ضيعت اللبن
تفسير هذا المثل
( ضيعت ) بكسر التاء وإن خاطبت به مذكرا لأن الأمثال تحكى ومعنى ذلك أن المثل يتمثل به اول مرة ثم لا يغير عن صيغته في سائر الأحوال ويضرب هذا مثلا للرجل يضيع الأمر ثم يريد استدراكه
وأصله ان عمرو بن عمرو بن عدس تزوج بنت عمه دختنوس بنة لقيط بن زرارة بعد ما أسن وكان اكثر قومه مالا ففركته فطلقها فتزوجها فتى ذو شباب وجمال من آل زرارة ثم غزتهم بكر بن وائل فنبهت زوجها وقالت الغارة فجعل يقول الغارة ويضرط حتى مات وأغاروا فأخذوها سبية فأدركهم الحي وعمرو بن عمرو في السرعان فقتل منهم ثلاثة واستنقذها وقال
( أي حليليك وجدت خيرا . أألعظيم فيشه وأيرا )
( أم الشديد للعداة ضيرا . أم الذي يأتي العدو سيرا )
فتزوجت منهم شابا مملقا فمرت بها إبل عمرو كأنها الليل فقالت لخادمها قولى له ليسقنا من اللبن فأتته فقال قولي لها ( الصيف ضيعت اللبن ) فضربت يدها على كتف زوجها وقالت ( هذا ومذقة خير ) فذهبت كلمتاهما مثلين
● ● المثل المضروب
صيدك ان لم تحرمه
تفسير هذا المثل
صيدك ان لم تحرمه و ( صيدك لا تحرمه ) و ( صيدك فلا تحرمه ) كل ذلك روى
يضرب مثلا للرجل يحض على انتهاز الحاجة عند الإمكان
أخبرنا أبو احمد عن الجوهري عن أبي زيد عن بعض رجاله قال أورد محمد بن طلحة بن عبد الله الأعجم كتاب سليمان بن عبد الملك الى خالد ابن عبد الله القسري وهو امير على مكة ان لا سلطان لك على بني الأعجم فلما رآه خالد قال له ( صيدك إن لم تحرمه ) فقال ان معي كتاب امير المؤمنين انه لا سلطان لك علينا فجلده قيل ان يقرأ الكتاب مائة سوط فعاد الى سليمان فشكاه وكتب سليمان الى طلحة بن داود الحضرمي بقطع يد خالد فشفع فيه يزيد بن المهلب فكتب الى طلحة وهو قاضي مكة إن كان خالد ضرب محمدا بعد ما قرأ كتابي فاقطع يده وان كان ضربه قبل ان يقرأ فاضربه مائة سوط وصل بالناس
فشهد له داود بن علي قبل ان يقرأ الكتاب فسلمه طلحة الى محمد فقطع ظهره فقال الفرزدق
( لعمري لقد صبت على ظهر خالد . شابيب ما استهللن من سبل القطر )
( ولولا يزيد بن المهلب شمرت . بكفك فتخاء الجناح الى وكر )
ومن جيد ما قيل في معنى المثل قول الحارث بن جابر العجلي لابنه يا بني اياك والسآمة في طلب الأمور فيقذفك الرجال خلف أعقابها
● ● المثل المضروب
صفقة لم يشهدها حاطب
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للأمر يغيب عنه البصير به فيجري على غير وجهه
وأصله أن بعض اهل حاطب بن أبي بلتعة باع بيعة غبن فيها ففسخها حاطب او قيل لو كان حاطب حاضرا لفسخها
● ● المثل المضروب
الصدق ينبى عنك لا الوعيد
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للرجل يتهدد ولا يقدم يقول ان صدق اللقاء ينبى عنك لا المكر والتهدد اي يبعد وهو من نبا ينبو غير مهموز
● ● المثل المضروب
صمى صمام
وصمى ابنة الجبل
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للداهية تقع فتستفظع
قالوا وابنة الجبل الصدى كأنهم عنوا ألا يسمع ذكرها
واظن اصله ان رجلا قال لآخر ان بني فلان أصابتهم داهية فرده الصدى فقال ( صمى ابنة الجبل ) أي لا أسمع هذا الخبر ولا كانت هذه الكائنة فأنث ابنة الجبل على معنى الصيحة
وقيل ابنة الجبل الحية ويقال لها ( صمى صمام ) أي لا تجيبي الراقي ولذلك قيل للداهية صماء تشبيها بالحية الصماء
وقال ابو عبيدة بنت الجبل الحصاة
ويقولون ( صمت حصاة بدم ) وذلك عند كثرة القتال
أي قد كثر الدم حتى لو سقطت حصاة على الأرض ولم يسمع لها صوت فجعلوا عدم صوتها صمما لها واما قولهم في الدعاء على الرجل أصم الله صداه فهو ما تسمعه في الجبل إذا أتت صوت فأجابك يريدون اهلكه الله لأن الصدى يجيب الحي فإذا هلك الرجل صم صداه كأنه لا يسمع شيئا فيجيب
● ● المثل المضروب
صار الرمى الى النزعة
تفسير هذا المثل
أي عاد الأمر الى اولى القوة
والنزعة واحدهم نازع وهو ها هنا الشديد النزع للوتر ويقولون صار الأمر الى الوزعة ومعناه قام بالأمر اهل الأناة والحلم وأصل الوزع الكف وفي حديث الحسن ( لابد للسلطان من وزعة ) أي كففة يمنعون الناس عنه
● ● المثل المضروب
صكا ودرهماك لك
تفسير هذا المثل
وأصله ان امرأة كانت تؤاجر نفسها فاستأجرها رجل بدرهمين فلما واقعها أعجبها فجعلت تقول لا أفلح من أعجلك صكا ودرهماك لك فذهبت مثلا في القبيح يحرض عليه ويلتمس الإغراق فيه
● ● المثل المضروب
صحيفة المتلمس
تفسير هذا المثل
يضرب مثلا للشيء يغر
ومن حديثه ان عمرو بن المنذر بن امرىء القيس وهو عم النعمان بن المنذر كان يرشح قابوس بن المنذر وهما لهند بنت الحارث بن عمرو للملك بعده فقدم عليه المتلمس وطرفه فجعلهما في صحابة قابوس وكانا يركبان معه للصيد فيركضان طول النهار فيتعبان وكان يشرب من الغد فيقفان على بابه في الغبار فضجر طرفة فقال
( فليت لنا مكان الملك عمرو . رغوثا حول قبتنا تخور )
( من الزمرات أسبا قادماها . فضرتها مركنة درور )
( لعمرك إن قابوس بن هند . ليخلط ملكه نوك كثير )
( لنا يوم وللكروان يوم . تطير البائسات وما نطير )
( فأما يومهن فيوم سوء . يطاردوهن بالحدب الصقور )
( وأما يومنا فنظل ركبا . وقوفا لا نحل ولا نسير )
فدخل عمرو بن المنذر مع عمرو بن بشر بن مرثد ابن عم طرفة الحمام فرآه سمينا بادنا فقال له صدق ابن عمك طرفة حيث يقول فيك
( ولا خير فيه غير ان له غنى ... وان له كشحا إذا قام أهضما )
فقال له عمرو بن بشر إن ما قال فيك شر وأنشده
( فليت لنا مكان الملك عمرو ... )
فقال عمرو لا أصدقك عليه وقد صدقه ولكن خاف ان تدركه الرحم فينذره فمكث غير كثير ثم دعا بالمتلمس وطرفه وخاف إن قتل طرفة ان يهجوه المتلمس لأنهما كانا خليلين فقال لعلكما اشتقتما الى اهليكما قالا: نعم فكتب لهما الى أبي المناذر عامله على البحرين ان يقتلهما وذكر انه امر بحبائهما فلما وردا الحيرة قال المتلمس تعلمن يا طرفة ان ارتياح عمرو لي ولك لأمر مريب وان انطلاقي بصحيفة لا ادري ما فيها لغرور
وقيل إنه رأى شيخا متبرزا يأكل تمرا ويقصع قملا فقال المتلمس مارأيت شيخا اقذر منك ولا اجهل قال وما رأيت من جهلي أدخل طيبا وأخرج خبيثا وأقتل عدوا واجهل مني من يحمل حتفه بيده فانتبه المتلمس ودفع الصحيفة الى غلام فقرأها فقال له انت المتلمس قال نعم قال النجاء فقد امر الملك بقتلك فألقي الصحيفة في نهر الحيرة وقال
( فألقيتها بالثنى من جنب كافر . كذلك أقنو كل قط مضلل )
( رميت بها في الماء حتى رأيتها . يجول بها التيار في كل جدول )
وكافر اسم نهر الحيرة ومضى الى الشام وقال
( أمى شآمية إذ لا عراق لنا . قوما نودهم إذ قومنا شوس )
( آليت حب العراق الدهر آكله . والحب يأكله في القرية السوس )
وأبى طرفة ان ينثنى عن وجهه فمضى وأوصل الصحيفة ففصد من الأكحلين فنزف حتى مات فقال المتلمس
( من مبلغ الشعراء عن اخويهم . نبأ فتصدقهم بذاك الأنفس )
( أودى الذي علق الصحيفة منهما . ونجا حذار حبائه المتلمس )
( ألقى صحيفته ونجى كوره . وجناء مجمرة المناسم عرمس )
وقيل صاحبهما النعمان بن المنذر ورووا ان طرفة قال في ذلك
( أبا منذر كانت غرورا صحيفتي . ولم اعطكم في الطوع مالي ولا عرضي )
( أبا منذر افنيت فاستبق بعضنا . حنانيك بعض الشر اهون من بعض )
● [ تفسير الأمثال المضروبة في التناهي والمبالغة ] ●
الواقع في اوائل أصولها الصاد● ● المثل المضروب
أصنع من سرفة
تفسير هذا المثل
وهي دويبة مثل العدسة تثقب شجرا وتعمل فيه بيتا من عيدان مثل غزل العنكبوت مقوم الزوايا وتدخل أطراف العيدان بعضها في بعض وتجعل فيها بابا مربعا ويقال إن الناس اخذوا عمل النواويس من ذلك ويقال سرفت الشجرة إذا اكلتها السرفة
● ● المثل المضروب
أصنع من تنوط
تفسير هذا المثل
وهو طائر يعمل بين عودين عشا كالقارورة يبيض فيه
● ● المثل المضروب
أصنع من نحل
تفسير هذا المثل
لما فيها من النيقة في عمل العسل
● ● المثل المضروب
أصنع من دود القز
تفسير هذا المثل
معروف
● ● المثل المضروب
اصدق من قطاة
تفسير هذا المثل
لأن صوتها حكاية اسمها
● ● المثل المضروب
أصدق ظنا من ألمعي
تفسير هذا المثل
وهو الذي يظن الظن فلا يخطىء
رأصله من لمعان النار وتوقدها
واللوذعي من لذع النار
والأحوزي الجامع لما شذ من الأمور من قولهم حاز الشيء
والحوذى الغالب للأمور من قوله تعالى ( استحوذ عليهم الشيطان )
● ● المثل المضروب
أصفى من ماء المفاصل
تفسير هذا المثل
وهي الفصل بين الجبلين
● ● المثل المضروب
أصفى من جنى النحل
تفسير هذا المثل
يعني العسل
● ● المثل المضروب
أصفى من لعاب الجراد
تفسير هذا المثل
من قول الأخطل
( عقارا كعين الديك صرفا كأنه . لعاب جراد في الفلاة يطير )
● ● المثل المضروب
أصرد من جرادة
تفسير هذا المثل
لأنها لا ترى في الشتاء لقلة صبرها على البرد
● ● المثل المضروب
أصرد من عنز جرباء
تفسير هذا المثل
وذلك لأنها لا تدفأ لقلة شعرها
والصرد البرد
● ● المثل المضروب
أصرد من عين الحرباء
تفسير هذا المثل
قالوا هو تصحيف المثل الأول وقيل الحرباء تستقبل الشمس أبدا بعينها تستجلب الدفء
● ● المثل المضروب
أصرد من السهم
تفسير هذا المثل
والصرد هاهنا النفوذ قال الشاعر
( فما بقيا علي تركتماني . ولكن خفتما صرد النبال )
● ● المثل المضروب
أصرد من خازق ورقة
تفسير هذا المثل
والخازق النافذ يقال ذلك للمتناهي الذي يخزق الورقة من ثقافته وضبطه
● ● المثل المضروب
أصعب من رد الشخب في الضرع
تفسير هذا المثل
من قول الشاعر
( صاح أبصرت او سمعت براع . رد في الضرع ما قرى في العلاب )
● ● المثل المضروب
أصعب من وقوف على وتد
تفسير هذا المثل
من قول الشاعر
( ولى صاحبان على هامتى . جلوسهما مثل حد الوتد )
( ثقيلان لم يعرفا خفة . فهذا الصداع وذاك الرمد )
● ● المثل المضروب
أصفر من ليلة الصدر
تفسير هذا المثل
قد مر تفسيره
● ● المثل المضروب
أصول من جمل
تفسير هذا المثل
قالوا الصولة ها هنا العض يقال صال الجمل وعقر الكلب
● ● المثل المضروب
أصبر من ذي ضاغط
تفسير هذا المثل
يعني الجمل يضغط موضع ابطه وهو أصل كركرته وهو على ذلك يسير
والمثل لسعد بن أبان بن عيينة بن حصن وقدم ليضرب عنقه فقيل له اصبر فقال
( اصبر من ذي ضاغط معرك . ألقى بوان زوره للمبرك )
● ● المثل المضروب
أصبر من عود بجنبيه جلب
تفسير هذا المثل
العود المسن من الإبل والجلبة الجرح يندمل أعلاه وفي باطنه فساد
والمثل لحلحلة بن قيس بن أشيم وقد قدم ليضرب عنقه فقيل له اصبر فقال
( أصبر من عود بجنبيه جلب . قد أثر البطان فيه والحقب )
● ● المثل المضروب
أصبر من ضب
تفسير هذا المثل
لما فيه من القشف واليبس
● ● المثل المضروب
أصبر من حمار
تفسير هذا المثل
لأنه يحمل الحمل الثقيل على الدبر
وليس في الحيوان أصبر من الجمل والحمار
● ● المثل المضروب
أصح من عير أبي سيارة
تفسير هذا المثل
وهو رجل من عدوان كان له حمار أسود أجاز الناس عليه من المزدلفة الى منى أربعين سنة وهو اول من سن الدية مائة من الإبل
وقد مر حديثه في كتاب الأوائل
● ● المثل المضروب
أصب من المتمنية
تفسير هذا المثل
وهي فريعة بنت همام أم الحجاج بن يوسف عشقت نصر بن حجاج فتى من بني سليم وهي إذ ذاك تحت المغيرة بن شعبة فمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات ليلة فسمعها تقول
( ألا سبيل الى خمر فأشربها . او لا سبيل الى نصر بن حجاج )
فسير عمر نصرا الى البصرة فنزل على مجاشع بن مسعود فعشق امرأته شميلة وعشقته وعرف مجاشع ذلك فأخرجه من منزله فنزل على بعض السلميين فمرض من حبها مرضا شديدا فتمثل به اهل البصرة فقالوا ( أدنف من المتمنى ) ولم يزل يتردد في مرضه حتى مات
وروى في خبره غير ذلك وقد استقصيناه في كتاب الأوائل
● ● المثل المضروب
أصغر من وصعة
تفسير هذا المثل
وهو طائر صغير ويجمع وصعانا
● [ تمت الأمثال التى جاء في أوله الصاد ] ●
الواقع في اوائل أصولها الصاد
● ● المثل المضروب
أصنع من سرفة
تفسير هذا المثل
وهي دويبة مثل العدسة تثقب شجرا وتعمل فيه بيتا من عيدان مثل غزل العنكبوت مقوم الزوايا وتدخل أطراف العيدان بعضها في بعض وتجعل فيها بابا مربعا ويقال إن الناس اخذوا عمل النواويس من ذلك ويقال سرفت الشجرة إذا اكلتها السرفة
● ● المثل المضروب
أصنع من تنوط
تفسير هذا المثل
وهو طائر يعمل بين عودين عشا كالقارورة يبيض فيه
● ● المثل المضروب
أصنع من نحل
تفسير هذا المثل
لما فيها من النيقة في عمل العسل
● ● المثل المضروب
أصنع من دود القز
تفسير هذا المثل
معروف
● ● المثل المضروب
اصدق من قطاة
تفسير هذا المثل
لأن صوتها حكاية اسمها
● ● المثل المضروب
أصدق ظنا من ألمعي
تفسير هذا المثل
وهو الذي يظن الظن فلا يخطىء
رأصله من لمعان النار وتوقدها
واللوذعي من لذع النار
والأحوزي الجامع لما شذ من الأمور من قولهم حاز الشيء
والحوذى الغالب للأمور من قوله تعالى ( استحوذ عليهم الشيطان )
● ● المثل المضروب
أصفى من ماء المفاصل
تفسير هذا المثل
وهي الفصل بين الجبلين
● ● المثل المضروب
أصفى من جنى النحل
تفسير هذا المثل
يعني العسل
● ● المثل المضروب
أصفى من لعاب الجراد
تفسير هذا المثل
من قول الأخطل
( عقارا كعين الديك صرفا كأنه . لعاب جراد في الفلاة يطير )
● ● المثل المضروب
أصرد من جرادة
تفسير هذا المثل
لأنها لا ترى في الشتاء لقلة صبرها على البرد
● ● المثل المضروب
أصرد من عنز جرباء
تفسير هذا المثل
وذلك لأنها لا تدفأ لقلة شعرها
والصرد البرد
● ● المثل المضروب
أصرد من عين الحرباء
تفسير هذا المثل
قالوا هو تصحيف المثل الأول وقيل الحرباء تستقبل الشمس أبدا بعينها تستجلب الدفء
● ● المثل المضروب
أصرد من السهم
تفسير هذا المثل
والصرد هاهنا النفوذ قال الشاعر
( فما بقيا علي تركتماني . ولكن خفتما صرد النبال )
● ● المثل المضروب
أصرد من خازق ورقة
تفسير هذا المثل
والخازق النافذ يقال ذلك للمتناهي الذي يخزق الورقة من ثقافته وضبطه
● ● المثل المضروب
أصعب من رد الشخب في الضرع
تفسير هذا المثل
من قول الشاعر
( صاح أبصرت او سمعت براع . رد في الضرع ما قرى في العلاب )
● ● المثل المضروب
أصعب من وقوف على وتد
تفسير هذا المثل
من قول الشاعر
( ولى صاحبان على هامتى . جلوسهما مثل حد الوتد )
( ثقيلان لم يعرفا خفة . فهذا الصداع وذاك الرمد )
● ● المثل المضروب
أصفر من ليلة الصدر
تفسير هذا المثل
قد مر تفسيره
● ● المثل المضروب
أصول من جمل
تفسير هذا المثل
قالوا الصولة ها هنا العض يقال صال الجمل وعقر الكلب
● ● المثل المضروب
أصبر من ذي ضاغط
تفسير هذا المثل
يعني الجمل يضغط موضع ابطه وهو أصل كركرته وهو على ذلك يسير
والمثل لسعد بن أبان بن عيينة بن حصن وقدم ليضرب عنقه فقيل له اصبر فقال
( اصبر من ذي ضاغط معرك . ألقى بوان زوره للمبرك )
● ● المثل المضروب
أصبر من عود بجنبيه جلب
تفسير هذا المثل
العود المسن من الإبل والجلبة الجرح يندمل أعلاه وفي باطنه فساد
والمثل لحلحلة بن قيس بن أشيم وقد قدم ليضرب عنقه فقيل له اصبر فقال
( أصبر من عود بجنبيه جلب . قد أثر البطان فيه والحقب )
● ● المثل المضروب
أصبر من ضب
تفسير هذا المثل
لما فيه من القشف واليبس
● ● المثل المضروب
أصبر من حمار
تفسير هذا المثل
لأنه يحمل الحمل الثقيل على الدبر
وليس في الحيوان أصبر من الجمل والحمار
● ● المثل المضروب
أصح من عير أبي سيارة
تفسير هذا المثل
وهو رجل من عدوان كان له حمار أسود أجاز الناس عليه من المزدلفة الى منى أربعين سنة وهو اول من سن الدية مائة من الإبل
وقد مر حديثه في كتاب الأوائل
● ● المثل المضروب
أصب من المتمنية
تفسير هذا المثل
وهي فريعة بنت همام أم الحجاج بن يوسف عشقت نصر بن حجاج فتى من بني سليم وهي إذ ذاك تحت المغيرة بن شعبة فمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات ليلة فسمعها تقول
( ألا سبيل الى خمر فأشربها . او لا سبيل الى نصر بن حجاج )
فسير عمر نصرا الى البصرة فنزل على مجاشع بن مسعود فعشق امرأته شميلة وعشقته وعرف مجاشع ذلك فأخرجه من منزله فنزل على بعض السلميين فمرض من حبها مرضا شديدا فتمثل به اهل البصرة فقالوا ( أدنف من المتمنى ) ولم يزل يتردد في مرضه حتى مات
وروى في خبره غير ذلك وقد استقصيناه في كتاب الأوائل
● ● المثل المضروب
أصغر من وصعة
تفسير هذا المثل
وهو طائر صغير ويجمع وصعانا
● [ تمت الأمثال التى جاء في أوله الصاد ] ●