● أما المنخل : فمن رأى أنه ينخل فإنه يؤول باجتهاده في أمر ويكون تحصيله فيه بقدر ما نخل. وقال أبو سعيد الواعظ المنخل يؤول برجل تجري على يده الأموال الشريفة لأن الدقيق شريف. وقال جعفر الصادق المنخل يؤول على أربعة أوجه رجل مصلح وامرأة فضولية وخادم رديء ومنفعة قليلة. ● أما الغربال : فإنه يؤول بإنسان ذي بصيرة. وقال أبو سعيد الواعظ الغربال يؤول بناقد الدراهم والدنانير والمميز بين الكلام. وقال الكرماني من رأى أنه يغربل فهو على وجهين ما أن يكنس أو ينقد دراهم ونفس الغربال يؤول بالمرأة والخادم، وقيل الغربلة محمودة لأنه أمر محمود. وقال ابن سيرين الغربال خادم مميز ظريف، فمن رأى أن له غربالا أو أعطاه إياه أحد فإنه يدل على حصول خادم بالصفة المذكورة. ومن رأى أن غرباله قد ضاع فإنه يدل على هلاك خادمه أو إباقه. وقال الكرماني من رأى أنه يغربل شيئا للناس من الحبوب فإنه يدل على أنه يفعل شيئا يكون منفعة للناس ومضرة له. ومن رأى أنه يغربل لنفسه لا لغيره فإنه يؤول على حصول منفعة له. وقال جابر المغربي الغربال يؤول على أربعة أوجه خادم عبد وصديق شفوق وتلميذ ورجل ذكي. ● أما العلب : فإنها تؤول بالنسوة كما أن الصحاف تؤول بذلك وما كان منسوبا للعطر فهو ساحر للنسوة وما كان منسوبا للحلوى فإنه نسوة حسان. ● أما الإبريق : فإنه يؤول بالخادم وكلما كان صبابا كان أخدم. وقال جعفر الصادق الإبريق يؤول على أحد عشر وجها امرأة وخادم وجارية وقوام الدين وصلاح الجسد وعمر طويل ومال ونعمة وخير وبركة وميراث من جهة النساء. ● أما الدست : فإنه يؤول بقيمة البيت التي تكون صالحة ستيرة. وقال الكرماني إذا رأى في الدست شيئا من الحلوى أو الطعام اللطيف فإنه يدل على حصول منفعة من قيمة البيت، وإذا كان بخلافه فتأويله بضده. ● أما القدر : فإنها تؤول على أوجه. قال الكرماني من رأى في داره قدورا والناس عليها متلاقون فإن كان عنده مريض فهو موته. ومن رأى مريضا يأكل من قدر فإنه قرب أجله، وربما دلت رؤية القدر على كبير البيت. ومن رأى أنه حول قدرا فربما يتحول ذلك الكبير. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى قدراً يطبخ فيها إن كان فيها لحم أو طعام فإنه يحرك رجلاًفي طلب منفعة، وإن لم يطبخ فإن المنفعة تكون حراما، وإن لم يكن في القدر لحم فإنه يكلف رجلاًفقيرا ما لا يطيق وقدر الفخار رجل يظهر نعمته للناس عموما ولجيرانه خصوصا، وقيل القدر الجديدة امرأة، وقيل قيم البيت. ومن رأى أنه وضع القدر على النار ليطبخ شيئا فإنه يحصل له من ملك مال ومنفعة بقدر عظم القدر وصغرها، وقيل القدر قيم البيت أو قيمته فكل ما رأى فيها من زين أو شين فإنه يؤول عليهما. ومن رأى في قدر لحما أو طعاما فإنه يدل على حصول رزق مجموع بغير تعب وانكسار القدر يدل على هلاك القيم أو القيمة. وقال جعفر الصادق رؤيا القدر تؤول على خمسة أوجه امرأة وقيم البيت ورئيس المدينة وخادم وتوكل على الحوائج. ● أما المقلاة : فإنها تؤول بخادم البيت الذي يقصد خزن ما في يد سيده لأجل عياله. ومن رأى أنه يطبخ شيئا فإنه يدل على هناءة البيت. ومن رأى أنه يأكل فيها شيئا فإنه يدل على حصول خير من الخادم، وإن كان ما أكل فيها شيئا حامضا فإنه هم وغم. ● أما الطشت : فقال أبو سعيد الواعظ الطشت جارية أو خادم. ومن رأى كأنه يستعمل طشتا من نحاس فإنه يبتاع جارية تركية لأن النحاس يحصل من الترك، وإن كان الطشت من فضة فإن الجارية التي يبتاعها رومية، وإن كان من ذهب فإنه يؤول بامرأة جميلة تأمر بما لا يستطيع وتكلفه بما لا يطيق، وإن كان من زجاج فجارية سفيلة، وإن كان من بلور فحرة يتزوج بها. وقال جعفر الصادق الطشت يؤول بامرأة أو جارية نافعة. ● أما القدح : فإنه يؤول بالمرأة، فمن رأى أنه أعطى قدحا وبه ماء يشرب وشرب منه فإنه يتزوج امرأة أو يشتري جارية ويحصل له منها ولد صالح يستريح به، وإن كان فيه نبيذ وشرب منه فإنه يدل على حصول ولد مفسد سيء الفعال لا يستريح منه. وقال ابن سيرين من رأى أن له قدحا وقد تكسر وتبدل ما فيه فإنه يؤول بموت زوجته وسلامة ولده، وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده، وإن تبددا وتكسرا معا فإنه يؤول بموتهما معا. ومن رأى قدحا فارغا فإنه يؤول بعدم الأولاد. ومن رأى قدحا فرغ ما به سواء شربه أو كبه فإنه يؤول بقرب أجله، وإن كان فيه ما يكره طعمه فإنه يؤول بالموت. وقال جعفر الصادق القدح يؤول على ثلاثة أوجه امرأة وجارية وخادم ميسر لحوائج البيت، وأما الحقة فإنها تؤول بامرأة وجارية. ● أما البرنية : فإنها تؤول على ثلاثة أوجه امرأة وخادمة صادقة ورسول ثقة. ● أما الجرة : فإنها تدل على الجير المنافق يضيع على يده أموال الناس، وقال الكرماني الجرة جارية أو خادم. وقال جعفر الصادق الجرة تؤول على تسعة أوجه أجير منافق وامرأة وجارية وقوام دين وصلاح البدن وعمر طويل ومال ونعمة وميراث من قبل النساء. ● أما المكحلة : فإنها تؤول بامرأة تذكر الله تعالى دائما وتدعو الناس إلى الصلاح والخير وتكون دينة ذات أمانة. ● أما السطل: فإنه يؤول بخادم البيت، وقال جابر المغربي من رأى أنه اشترى سطلا جديدا فإنه يشتري جارية سمينة جميلة. ومن رأى أن سطله قد انتقب فإنه يدل على عيب ونقصان في جسم تلك الجارية. ● أما الصندوق : فإنه يؤول على أوجه قال الكرماني الصندوق يؤول بالمرأة، وقيل الصندوق عز وجاه. ومن رأى أنه أخذ صندوقا جديدا كبيراً أو اشتراه أو أعطاه له أحد فإنه يدل على العز والجاه بقدر ذلك أو يتزوج بامرأة. ومن رأى أن صندوقه قد انكسر أو ضاع منه فإنه يدل على نقصان عزه وجاهه ومرض قلبه أو تموت امرأته. وقال جابر المغربي الصندوق الجديد الكبير النظيف يدل على امرأة جميلة صالحة سخية، وإن كان عتيقا صغيرا فتأويله بخلافه. وقال جعفر الصادق الصندوق يؤول على أربعة أوجه عز وجاه ومرتبة وامرأة. ● أما الطاسة : فتأويلها كتأويل المشربة ولكن يقال ان الطاسة سبب المعاش. ● أما الطبق : فإنه يؤول بخادم يقوم بمصالح الدار وقت الفرح والسرور، فمن رأى طبقا فإنه يسر خصوصا إن كان فيه شيء. وقال الكرماني الطبق يؤول بالجارية فمهما رأى من زين أو شين فهو عائد فيها. وقال جابر الصادق الطبق يؤول على أربعة أوجه خادم المجلس والجارية وفائدة من قبل النساء وهدية بمقدار قيمته. ● أما القربة : فإنها تؤول بعجوز تسلم إليه الأموال، ومن رأى فيها ما يحمد مثل الماء والحلاب وما أشبه ذلك فإنها جيدة تفرق بين الحلال والحرام، وإن كان فيها ما يكره كالخمر وما أشبهه فإنها بضده. ● أما القالب : فإنه يؤول بالخادم، ورؤيا القوالب الكثيرة تدل على الخير والمنفعة من جهة الخادم وإدخال القالب في شيء يؤول بالجماع. ● أما الكوز : فإن كان من معدن فإنه يؤول بخادم، وإن كان من طين فإنه يؤول بالجارية بمقدار ما رآه، وقال جابر المغربي الكوز يؤول بالمال والنعمة، وإن كان الكوز من خشب فإنه يدل على جمعه المال بالحيلة ولا يكون له بقاء. وقال الكرماني من رأى بيده كوز وبه ميزاب منه فإنه يطأ امرأة في دبرها. وقال جعفر الصادق الكوز يؤول على أحد عشر وجهاً امرأة وخادم وجارية وقوام دين وصلاح جسده وعمر طويل ومال ونعمة وخير وبركة وميراث من جهة النساء إن شرب منه ما به. ● أما القفص : فلا خير في رؤياه لأنه يؤول بالضيق والسجن والهم والغم. وقال أبو سعيد الواعظ القفص الكبير الذي يحبس فيه الدجاج يدل على دار، فمن رأى كأنه ابتاع قفصا على هذه الصفة حصر فيه دجاجة فإنه يبتاع دارا وينقل امرأته إليها. ومن رأى أنه وضع القفص على رأسه وطاف به السوق فإنه يبيع داره ويشهد الشهود. وقال جعفر الصادق القفص يؤول على ثلاثة أوجه حبس ومضيق ودار النحاس، وإذا كان في القفص طير فإنه يدل على سوء حال من يدل عليه ذلك الطير. ● أما القنديل : فإنه يؤول بالعبادة والطاعة إذا كان موقودا وبقية الكلام تقدم عند ذكر النار. وأما منارة السراج فإنها خادم فمهما رأى فيها من زين أو شين يؤول فيه والسراج خادم أيضاً وقد تقدم الكلام في نوره مع ذكر القنديل في الباب المذكور. ● أما القنينة : فإنها تؤول بالخادم الذي مفتاح البيت في يده مفوضا إليه. ومن رأى أن في القنينة ماءاً أو حلابا يشرب منه فإنه يدل على المال من ذلك الخادم، ● أما القصعة : إذا كانت فارغة فليست بمحمودة، وربما دلت على التعطيل، وإذا كان فيها ما يؤكل ويستعمل منه فإنه يؤول بالسفر وحصول الخير والمنفعة. ● أما المغرفة : فإنها تؤول بالخادم المتصرف فمهما رأى في ذلك من زين أو شين يؤول فيه. ● أما مغرفة النار : فتؤول بمن هو قائم في خدمة السلطان ويقضي أشغال الناس. ● أما المرجل : فإنه من أي نوع كان يؤول بقيم البيت ومن رآه فارغا فليس بمحمود وملآنه أصلح. ● أما الصحن : فإنه يؤول بالجارية التي يرى الإنسان منها ما يحبه. ● أما الهاون ويده : فيؤلان بالشريكين اللذين لا ينفك بعضهما من بعض، وإذا كانا معا يدلان على فائدتهما لصاحبهما. ومن رأى واحدا منهما فإنه يدل على عدم فائدة. ومن رأى أن معه هاونا أو أعطاه له أحد فإنه يدل على حصول خير وفائدة من شريكين بمقدار عظم الهاون وصغره. ومن رأى أنه يدق في الهارون شيئا إن كان ذلك من المأكولات فإنه يدل على حصول خير ومنفعة بالمشقة بقدر ذلك، وإن كان من الأدوية فإنه يؤول على ثلاثة أوجه إن كان من الأدوية المسهلة فإنه يدل على نقصان المال، وإن كان من الأدوية القابضة فإنه يدل على زيادة المال، وإن كان من أدوية العين فإنه يدل على زيادة الدين. ● أما الجرن والمهراس : فإنهما يؤولان بالنسوة، فمن رأى أنه يدق شيئا من ذي الحرارة فيهما فإنه ينكح امرأة وكثرتها ليست بمذمومة. وقال أبو سعيد الواعظ المهراس يؤول برجل يعمل ويتحمل المشقة في إصلاح أمور يعجز غيره عن إصلاحها. ● أما المشط : فإنه يؤول بالرجال المنافقين مع الأصحاب ظاهرا خالين من الحب والنسب في دينهم نفاق. ● أما المشط الحديد : فإنه يؤول برجال نافعين، وقيل المشط يؤول على عشرة أوجه خصوصا لمن تمشط خير ومنفعة وفرح وقضاء دين وحصول مقصود وموافقة وبهاء وسنة وذكر وسعادة. ● أما السواك : فإنه يؤول بالأجر والمنفعة، فمن رأى أنه يستاك فإنه يحسن لمن نسب إليه ذلك، وقيل يحسن لأهل بيته وأقاربه. ● أما السبحة : فإنها تؤول بالخير والدين والصلاح خصوصا لمن ملكها أو سبح بها. ● أما الكيس : فإنه يؤول بالمرأة وغيرها، وقيل من رأى شيئا في الكيس من الدراهم والدنانير أو ما أشبهها فإنه يدل على النعمة والخير بقدر ما رأى والكيس الفارغ ضده، وربما دل الكيس الفارغ على قرب أجله لأن الكيس في التأويل جسد الرجل. قال ابن سيرين الجراب قلب الرجل وجوفه. وحكى أن رجلاًأتى أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين رأيت كأني فتحت كيسا فما وجدت فيه شيئا فقال له الكيس جسد الإنسان والدراهم كلامه وذكره فحيث ما وجدت في الكيس شيئا فإنه يؤول على قطع حديثك من الدنيا فلما رجع الرجل متوجها إلى بيته رفسه فرس فقتل وكذلك إذا رأى كيسه منكوسا مقلوبا بحيث خرج كل شيء فيه لم يبق فيه شيء. وقال الكرماني من رأى كيسه مقطوعا فإنه يدل على افشاء سره. ومن رأى أنه خيط قطع كبسه فإنه يدل على كتم سره، وإن وضع على كيسه ختما فهو حفظ لسره. ومن رأى أنه ختم كيسه وهو فارغ فإنه يؤول على كتم كذب كلامه. ومن رأى أن كيسه ضاع فإن كان فيه دراهم فإنه يدل على نصيحته لغيره وتضيع كلام، وإن لم يكن فيه دراهم فإنه يدل على كذبه. ومن رأى أنه أعطى كيسه لامرأته أو لجاريته فإنه يدل على تعلق قلبه واشتغاله بغيره. ومن رأى خياطته مقلوبة فإنه يدل على تعلق قلب عياله بالغير. ومن رأى أن في كيسه دراهم مبهرجة فإنه يدل على اشتغال قلبه بخصومات ملونة. ومن رأى أنها تبددت من كيسه فإنه ينقطع عن الخصومات، وقيل من رأى في كيسه دراهم مبهرجة كثيرة فإن كان تاجرا يدل على إفلاسه، وإن كان غير تاجر فلا خير فيه، وإن كان ملكا فإنه يعزل. وقال السالمي من رأى كيسا فيه شيء فإنه يؤول بخيره وشره فليعتبر ما كان فيه. ومن رأى كيسه قد فتق وذهب ما فيه فإن الكيس يؤول بالجسد والمال يؤول بالزوج. ومن رأى في كيسه دودة فإنه يؤول على وجهين إما أحد يخونه أو قرب أجله. وقال جعفر الصادق رؤيا الكيس الفارغ تؤول على أربعة أوجه حسد وسر مكتوم وفقر ومذلة. ● أما الباطنية : فإنها تؤول بجارية سمينة يعاشر معها ويحصل له منها ما يتمنى. ● أما المكيل : فإنه يدل على نظام الأمور والانصاف والصدق مع الناس خصوصا إذا كان الكيل مستقيما. ومن رأى أن المكيل انكسر أو احترق فإنه يدل على هلاك ماله. ومن رأى أنه يكيل بالمكيل شيئا إن كان من أهل العلم فإنه يصير قاضياً ، وإن لم يكن من أهل العلم فإنه يذهب إلى القاضي بسبب حكومة. وقال الكرماني من رأى أنه يكيل بالمكيال فإنه يستقيم في الأمور حاله. ● أما التبغار : فإنه يؤول بامرأة تأخذ بخواطر أهلها وتفرح قلوبهم وتكون آمره لأهلها بالصلاح وطريق الخير وتمنعهم من الشر والفساد وتأمرهم بالتوبة. ● أما الخابية : فإنها تؤول بامرأة تكون فائدة البيت من قبلها، وقال الكرماني إنها تؤول على وجهين إذا كانت في البر فهي كنز، وإذا كانت في الدار فهي امرأة غنية. ومن رأى خابية في داره والناس ينتفعون بما فيها فإنها تؤول بحصول مال يحزن في طريق الخير. ● أما العكة : فإنها تؤول على أوجه إذا كانت للعسل فإنها تؤول برجل عالم ينتفع الناس بعلمه، وإذا كانت للبن فإنه رجل يجري على يده مال حلال بالانفاق في الخيرات كالرباط والمساجد والقناطر وغيرها. ومن رأى أن له عكة فإنه يصاحب رجلاًبهذه الصفة ويحصل له منه خير ومنفعة. وقال أبو سعيد الواعظ العكة تؤول برجل دنيء واصابة العكة من العسل اصابة غنيمة من رجل دنيء وكذلك عكة السمن وعكة النفط استفاده مال حرام من رجل كافر شرير والنفخ فيها يدل على الابن لقوله تعالى ( فنفخنا فيه من روحنا ) وكذلك النفخ في الجراب. ● أما المغزل : فإنه يدل على البنت، وإن رأت امرأة أنها أخذت بيدها مغزلا إن كانت حبلى فإنها تلد بنتا أو أمها تلد بنتا والا امرأة من أقاربها إن كانت حاملا، وإن رأت امرأة أن بيدها مغزلا به ثقالتان فإنها تتزوج هي وأختها، وإن رأت امرأة أنه انكسر فإن بنتها تموت أو أختها تموت. وقال الكرماني المغزول رجل يسافر، وإن رأته امرأة تتزوج برجل مسافر، وإن رأت امرأة إن ثقاله مغزلها وقعت فإن محبتها تنقطع من زوجها أو تموت بنتها. وقال جابر المغربي من رأى أنه يغزل به فإنه يدل على الغم وللمرأة فرح وسرور. وقال جعفر الصادق رؤيا المغزل تؤول على ثلاثة أوجه رجل مسافر أو امرأة أو خادم، ● أما الدولاب : فإنه يؤول بمعيشة الإنسان وكسبه، فمن رأى أن دولابه دائر فمحمود. ● أما الدلو : فقال الكرماني الدلو رجل يستخرج الأموال بغير معرفة. ومن رأى دلوا مملوءا وهو يستقي منه يحصل له مال بالتعب والمشقة بقدر ما في الدلو. ومن رأى الدلو فارغا فإنه يدل على حصول خير قليل. وقال جعفر الصادق إذا كان الدلو جديدا نظيفا فإنه يدل على مصاحبته برجل يأخذ الأموال بغير معرفة ويحصل له منه خير ومنفعة. ● أما الزنبيل : فإنه يؤول بالمرأة، وقال الكرماني الزنبيل خادم، وقيل مال ونعمة وعمر طويل وخير وبركة وقوام دين وميراث من قبل النساء، وقيل الزنبيل يدل على العبد. ● أما السكرجة : فقال جعفر الصادق السكرجة تؤول على عشرة أوجه امرأة وخادم وجارية وقوام الدين وصلاح الجسد وطول عمر ومال ونعمة وكلام طيب لطيف وميراث من قبل النساء. ● أما الملزمة : فهي على أنواع منها ما يعصر به ومنها ما يكبس به وهي في علم التعبير نوع واحد أما ما يعصر به فليس بمحمود، فمن رأى أنه يعصر في الملازم فإنه يؤول بالمذلة والاهانة، وأما ما هي مخصومة بالكبس فلا بأس بها، وربما تؤول بامرأة شريرة. ● أما الصيني : فقال الكرماني الصيني خادمة، وإذا كان شفافا نظيفا فإن تلك الخادمة تكون جميلة، وإن كان بخلافه فتعبيره ضده. وقال ابن سيرين الصيني جارية تسلم حوائج البيت بيدها. ومن رأى بيده صينياً أو اشتراه أو أعطاه له أحد فإنه يدل على حصول امرأة خادمة أو جارية. ومن رأى أنه فقده فإنه يؤول بإباق ذاك، وكسره يؤول بما كان الموت عائدا على نفسه. وقال جعفر الصادق رؤيا الصيني تؤول على أربعة أوجه امرأة وخادمة وجارية ومنفعة من قبل النسوة. ● أما الختم : من أي نوع كان لأي صنف كان فإنه يؤول بالخير والرفعة خصوصا لمن ختم له. وقال ابن سيرين من رأى أن ملكا أعطاه ختما ليختم به فإنه أبلغ في الرفعة والجاه. وقال الكرماني من رأى أن ملكا أعطاه ختما ليختم به فإن كان لائقا للمنصب يناله ويحصل له من الملك تمكن، وإن لم يكن لائقا فإنه منفعة على كل حال. وقال جعفر الصادق الختم يؤول على خمسة أوجه رفعة وجاه وادخار شيء وجمع مال ونعمة. ● أما المجمرة : فإنها تؤول بالغلام والخادم الذين يحصل منهما الشفقة على صاحبها والناس يثنون عليهما فمهما رآه فيه من زين أو شين كان عائدا عليهما، وإن كانت من معدن فينسبان لذلك المعدن الخاص به. وقال أبو سعيد الواعظ المجمرة تؤول بأديب يحصل منه لصاحبها ثناء حسن. ● أما الغلاف : فإنه يؤول على أوجه قال ابن سيرين يؤول بالمرأة، وقيل الغلاف للعازب زواج وللمتزوج منفعة. ● أما المقلاع : فإنه يؤول على أوجه قال ابن سيرين المقلاع يؤول بالدعاء عليه، فمن رأى أحد يرمى عليه بمقلاع فإنه يدعو عليه. وقال الكرماني من رأى أنه أصيب من المقلاع فإنه يصاب بدعوة وآفة. وقال جابر المغربي المقلاع يؤول بالغم والحزن والكلام الخشن لمن يرمي خصوصا لمن يرمى به عليه. ● أما الصفن : فإنه يؤول بالسفر فإن كان جديدا وفيه ماء صاف فإنه يحصل له في ذلك السفر خير ومنفعة، وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده. ● أما الكراز : فإنه يؤول بخادم السفر فمهما رأى فيه من زين أو شين يعبر فيه وفراغ الماء منه انقضاء الأجل. ● أما المصقلة : فإنها تؤول على الخير والمنفعة والأبيض منها أصلح، وقيل المصقلة تؤول بالخادم أو الجارية والصقل بها يؤول بنتاج أمر وإظهار أبهة وكذلك الكورة من هذا المعنى. وقال جعفر الصادق رؤيا المصقلة تؤول على سبعة أوجه امرأة وخادم وجارية ومال وأدب وولد وشراء غلام وكل زين أو شين يرى فيها فإنه يؤول بهذه المذكورات. ● أما الخروج : فإنه يؤول بالفرج من الهموم والغموم خصوصا لمن ملكه. ● أما الغرارة : فإنها تؤول بقلب الرجل العالم العارف، وقيل أنه القلب فقط مما أدخر فيه من الخير والشر ودليل ذلك أن عليا كرم الله وجهه قال إن القلوب أوعية فخيرها أوعاها. وقال جعفر الصادق رؤيا الغرارة الكبيرة الجديدة تدل على الخير والمنفعة والصغيرة الضعيفة على الخير القليل والعتيقة والمقطعة تدل على المضرة والهم والغم، وقيل العدل مشتق من العدل والعدالة وهو محمود على كل حال. ● أما الخوان : وهو السماط فإنه يؤول على أوجه، فمن رأى خوانا ممدودا وعليه ما يؤكل فإنه يؤول بالخير والمنفعة والعز والدولة. وقال جابر المغربي رؤيا الخوان الممدود بالأطعمة يؤول بالرجل الشريف وكثرة الخير، وقيل يؤول بالأصدقاء الكثيرة، وقيل أنه دين ورفعة إذا لم يؤكل منه الطعام على الخوان وهو دليل على طول العمر. ومن رأى أن على خوان ألوانا من الأطعمة فإنه يدل على حصول رزق ونصب له ولعياله، وقيل رؤيا الخوان عز وفرج وانتظام شغل. ● أما السفرة : فتؤول بالمحاربة وبالسفر، وأما الأكل على السفرة والخوان فيأتي تعبيره في الباب الذي يلي هذا الباب. جملة الأوعية والمواعين اما جملة الأوعية والمواعين فقال الكرماني رؤيا جملة الأوعية والمواعين وما يناسب ذلك من الأمتعة فإنها خير ومنفعة ومملوؤه خير من فارغه وجديدة خير من عتيقه، وقيل إن ذلك جميعه يؤول بالنسوة والخادم والجواري فمهما رأى في ذلك من زين أو شين فهو يؤول فيهن والله أعلم بالصواب.
● [ ثانيآ تأويل رؤيا ] ● أنواع الكتب والكتابة وأدواتها
تأويل رؤيا الكتب والمناشير والمراسيم أما أنواع الكتب فهي متفرقة فالكتب المنزلة تقدم تعبيرها في محله وكذلك المجلدات، وأما ما نذكره هنا فهي الكتب الدروج خاصة وهي على أنواع متفرقة أيضاً يأتي ذكر كل شيء منها على حدة. وأما العهود والتقاليد فإنها تؤول على أوجه، فمن رأى عهدا أو تقليدا وكان من أهل الملك ناله أو كان يليق بمنصب ناله، وإن كان في منصب فإنه يؤول على وجهين إن كان من أهل الثقة فهي زيادة ورفعة له، وإن كان من أهل الفسوق فيؤول بعزله. وأما المناشير فإنها تؤول على أوجه، فمن رأى عالماً أو زاهداً أعطاه منشوراً فيه كلام لمصالح الدين ونجاة الآخرة فإنه يدل على سعادة الدين والدنيا، وإن رأى بخلافه أو كان المنشور أسود فإنه غير محمود. وقال جابر المغربي من رأى أن ملكا أعطاه منشورا إلى مدينة أو ولاية معمورة وأهلها من الصلاح وفيها من أنواع النعمة فإنه يدل على حصول الشرف والمنزلة العظيمة، وإن كان المنشور إلى مدينة أو قرية غير معمورة فتأويله بضده. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى كأنه أخذ منشورا من الإمام وكان أهلا للولاية نالها، وإن لم يكن أهلالها فإنه يدل على خدمة الملوك. وقال بعض المعبرين رؤيا المنشور وأخذه بيده خير من رؤيا المسطور وأخذه لقوله تعالى "يلقاه منشورا" وهو بشارة بالتيسير في الحساب والمغفرة ولكون المنشور لا يكتب إلا بخير فقط. وأما المراسيم فإنها تؤول على أوجه قال ابن سيرين من رأى أن معه مرسوما فإنه يدل على الولاية وقوة بمقدار صحة المرسوم وقوته. ومن رأى أن مرسومه قد ضاع فتأويله بخلافه. وقال الكرماني من رأى أن له مرسوما وأعطاه أحداً فإنه يدل على حصول الحجة والحكمة بمقدار صحة المرسوم. ومن رأى أن أحداً مزق مرسومه أو سرقه فإنه يدل على أن خصمه يبطل حجته. ومن رأى ملكا أعطاه مرسوما فإنه يدل على أنه يحصل له منه ولاية. ومن رأى أن قاضياً أعطاه مرسوما فإنه يدل على حصول العلم والحكمة. وقال جعفر الصادق رؤيا المراسيم تؤول على ستة أوجه ولاية وحجة وقوة ومنفعة وحكمة ورياسة على الناس. وأما الكتب والمكاتبات فهي بمعنى واحد في علم التعبير سواء كانت مراسيم أو كتبا أو مطالعات أو ما أشبه ذلك ويذكر تعبير كل منهما على حدة، وقال الكرماني من رأى أنه كتب كتابا وكمله فإنه يكمل أمره وتتم حاجته، وإن لم يكمله وتعذر عليه ذلك فإنه يتعذر عليه أمهر. ومن رأى أنه أعطى كتابا فإنه ينال خيرا وقوة على جميع ما يطلب لقوله تعالى "يا يحيى خذ الكتاب بقوة" وقد يكون الكتاب خيرا فإن كان مطويا فإنه خبر مستور، وإن كان منشورا فهو خبر مشهور، وإن كان مختوما فهو تحقيق ذلك الخبر. ومن رأى أنه أعطى كتابا بتمليك شيء فإنه يؤول بحصول مال. ومن رأى أن السلطان أعطاه كتابا أو أرسله فإن كان أهلا للولاية نالها، وإن كان أهلا للمشورة فهو مشاورة معه، وإن لم يكن أهلا لذلك فهو خير على كل حال، ومن رأى كتابا أو أرسله فإن كان أهلا للولاية نالها، وإن كان أهلا للمشورة فهو مشاورة معه، وإن لم يكن أهلا لذلك فهو خير على حال، ومن رأى كتابا فيه تعظيم في حقه فهو أبلغ في النعمة. ومن رأى غائبا أرسل له كتابا فإما يأتيه منه خبر أو هو يقدم عليه بنفسه والطبع على الكتب والصكوك تحقيق ما ينسب إليه التأويل. ومن رأى أنه يقسم كتبا على الناس فإنه يلي ولاية. ومن رأى كتابا أبيض لا كتابة فيه قد ورد من غائب فليس بمحمود، وقيل رؤيا الكتاب الأبيض من غير كتابة فإنه يؤول على وجهين طلب حاجة أو عدم قضائها. ومن رأى أنه ورد إليه كتاب ميت فإنه ورود خبر يسر يظهر لذلك الميت. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى بيده اليمنى كتابا فإنه يدل على خصب السنة. ومن رأى أنه أنفذ كتابا مختوما إلى إنسان فرده إليه فإنه يدل على انهزام جيش وجهه، وإن كان صاحب هذه الرؤيا تاجرا خسر في تجارته. ومن رأى كتابا بشماله فإنه يؤول بالندامة على فعل، ومن رأى أن الكتاب بالشمال فإنه يدل على ولد من زنا أو على ثروة. ومن رأى أن الكتاب مختوم فإنه يدل على قبول الحق لقبول بلقيس كتاب سليمان لما كان مختوما. وقيل من رأى مطالعة مختومة أو لها عنوان فإنه خبر خير فيه مسرة، وإن لم تكن مختومة بل هي ملفوفة فإنه يدل على الحزن. ومن رأى أن نشرها فإنه يدل على زوال الهم والغم. ومن رأى مطالعة وردت له مختومة بعنوان ولم يفتحها فإنه يدل على حصول شغل ظاهر جيد وباطنه بخلافه. ومن رأى أنه وجد مطالعة مكتوبة كبيرة بعنوان ثم فتح ختمها وقرأها فإنه يدل على ارتفاع أمره، وإن كان من أهل الولاية نالها، وإن لم يكن من أهلها فإنه يزداد في عزه وجاهه، وإذا لم يكن كتابا ولا قارئا ولكن قرأها فإنه يدل على ازدياد العز والدولة، وربما دل على قرب أجله لقوله تعالى "اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا". قال جعفر الصادق من رأى شيئا من هذه المذكورات وبها كتابة حسنة أو ما يدل على الخير والبشرى فإنه يؤول ببلوغ المقاصد ونيل الآمال، وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده. تأويل رؤيا الأوراق والقراطيس أما الاوراق فإنها تؤول على أوجه. قال الكرماني رؤيا الورق لأهل الصلاح تؤول بالعلم والمعرفة ولأهل الفساد بضده. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أن أحداً أعطاه قرطاسا فإنه تقضي له حاجة ترفع إليه. وقيل من رأى أنه أعطى ورقة بيضاء فإنه يصل إليه مال، وربما دلت على عدم قضاء الحاجة لأن الحاجة إذا قضيت تكتب في الأوراق. وقال السالمي من رأى أنه أعطى ورقة مكتوبة فإنه يؤول على ثلاثة أوجه خير وبلوغ مقصود وتيقظ. وقال خالد الاصبهاني الورق يعبر بالورق لاشتقاق اسمه، وقال بعض المعبرين ما يؤكد ذلك من اشتقاق الاسم وهو قوله تعالى "فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة"، وأما ما يشهد فيه كالحجج والمحاضرات والاجارات والسجلات والقسائم وما أشبه ذلك. فقال السالمي من رأى أنه كتب له شيء من ذلك فهو أحسن مما كتب عليه، وقيل رؤيا الوثيقة تؤول على ثلاثة أوجه لمن كتب له ثقة بالله ووثوق بأمره واعتماد باحد. تأويل رؤيا الكتابة أما الكتابة فإنها تؤول على أوجه، فمن رأى أنه يكتب خطا وهو أمي فإنه يدل على تحصيل الرزق من الناس بالحيلة والمكر، وإن كان كاتبا أو عالماً ورأى نفسه أنه يكتب فإنه يدل على الخير والمنفعة وحصول الرزق الكثير، وإن كان ذا عمل ومنصب فإنه ينعزل عن منصبه. ومن رأى أنه يكتب خلاف الشرع فإنه غير محمود. وقال إسماعيل بن الأشعث من رأى أنه يكتب بلون من الألوان فتعبيره كل لون عائد إلى أصله بما يناسبه. ومن رأى أنه يكتب بمداد أخضر إن كان مصلحا فإنه يدل على ازدياد دينه ودنياه، وإن كان مفسداً فإنه يموت. ومن رأى أن مداده من دم وهو يكتب به فإنه يؤول بكتابة حجة لمال الربا. وأما الكتابة فتؤول بمشي الحال وقضاء الحاجة، ومن رأى أنه يكتب ولا يظهر أثر كتابته فإن كان صاحب وظيفة فإنه يعزل خصوصا إذا كانت للكتابة علامة. وقيل من رأى أنه يجود فإنه مجتهد في صلاح نفسه دنيا ودينا لأن الكتابة جامعة لهما. ومن رأى أحداً كتب له كتابا على ورقة ما فإنه حصول مراد خير ومنفعة. ومن رأى أنه يكتب للناس على أوراقهم فإنه يتولى منصبا جليلا. ومن رأى ملكا كتب له خطا فأحرزه حين أخذه منه فإنه يؤول على خمسة أوجه حصول ولاية ووصول رزق وقضاء حاجة وعز ورفعة وبلوغ مقاصد كما وقيل من رأى أنه يكتب على صك فإنه يقتحم. وقال أبو سعيد الواعظ الكتابة في القرطاس تدل على أنكار الحق لقوله تعالى ( ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم )، تأويل رؤيا القلم والدواة والمداد أما القلم فقد تقدم تعبيره في أحد فصول الباب الأول بعد ذكر تعبير قلم القدرة، وأما الدواة فإنها تؤول على وجوه. ومن رأى أن له دواة أعطاها أحد له فإنه يخاصم مع أقربائه. ومن رأى أنه يكتب من دواة فإنه يوقى من مكروه. ومن رأى أن دواته انكسرت أو ضاعت منه أو سرقها أحد فإنه يدل على تزويجه بامرأة ثيب باكراه. ومن رأى أنه يجعل المداد في الدواة بالقلم فإنه يدل على حصول الأولاد من الزنا، وإن كانت الدواة من الذهب وهي مخرقة فإنه يدل على تفكره، وإن كانت من فضة فإنه يتزوج من امرأة أو يشتري جارية، وإن كانت من صفر فإنه يدل على المنفعة، وإن كانت من حديد فإنها تدل على قوته في الأمور، وإن كانت من نحاس فإنها تدل على حصول خير قليل، وإن كانت من خشب فإنها تدل على الخصومة. وقال الكرماني من رأى أنه أصاب دواة فإنه يتزوج من ذي قرابة له، وقيل رؤيا المشق من الدواة يؤول بالنكاح. وقال أبو سعيد الواعظ من رأى أنه أصاب دواة فإنه يصيب من الكتابة رياسة جامعة يفوق فيها أقرانه. ومن رأى أنه استفاد دواة وكان صاحب حرفة فيؤول له بالاستقامة وحصول الخير من حرفته. ومن رأى أنه اشترى دواة فإنه يشتري خادما يناسبها. ومن رأى أنه وجد دواة ملقاة وكان مع ذلك ما يدل على الخير فإنه يتزوج بامرأة ذات خير، وإن لم يكن في رؤساء يستدل على الخير فإنه يؤول بمخاصمة مع قرابة له. والتلطخ من الدواة يؤول على أربعة أوجه خير وخبر ومنفعة وجبر، والتنقيش ما لم يتلطخ به الثوب فإنه عز وشرف، وإن تلطخ وكان نقشه مفسرا فإنه يؤول بالبرص. ومن رأى أن أحداً نقشه من دواة فإنه يرميه بعيب ويبغى عليه وينقلب الأمر على الباغي، والمداد في نفسه في التأويل سودد. وأما المداد فهو طلب المعيشة وحصول المراد، ومن رأى أن المداد أصاب ثوبه فإنه يدل على حصول المضرة له، وأما إذا كان كاتبا فلا يضره، وقيل رؤيا المحبرة إن كانت مملوءة مدادا فإنها تؤول بامرأة عالمة نفاعة، وإن رأى أنه كتب عليه منها شيء فإنه يصيب خيرا من مثل تلك المرأة. وأما الليقة فإنها تؤول بالفرح والشرف وهي على كل حال محمودة.
مُختصر كتاب الاشارات في علم العبارات تأليف خليل بن شاهين الظاهري منتدى قوت القلوب . البوابة