من طرف صبايا الخميس يونيو 15, 2017 11:11 pm
بّسم الله الرّحمن الرّحيم
العجائب فى الغذاء والدواء
فصل في النبات والفواكه وخواصها
النارجيل
النارجيل (1): وهو الجوز الهندي، زعم أهل اليمن (2) والحجاز(3) أن شجر النارجيل هو شجر المقل، لكنها أثمرت نارجيلاً لطيب قاع التربة والأهوية. وأجوده الطري ثم جديد عامه الأبيض. وهو حار يابس يزيد في الباه وقوة الجماع وينفع من تقطير البول، ودهن العتيق منه ينفع البواسير والريح ويقتل الدود شرباً، ولبن الطري منه كثير الحلاوة، وليفه يتخذ منه حبال للسفن.
الهامش :
(1) النارجيل : من فصائل النخيل وفي الوطن العربي تشتهر بزراعتها محافظة ظفار في سلطنة عمان وذلك دون سواها من مناطق السلطنة الأخرى، وذلك نظرا لطبيعة جوها وموقعها المطل على المحيط الهندي. وتتميز هذه الشجرة العريقة بأنها مصدر غذاء للإنسان بما تجود به من ثمار جوز الهند ومصدر دخل للمزارعين الذين يهتمون بزراعتها والمحافظة عليها، فمنها يحصلون علي الزيت وعلى الجذوع لبناء المنازل والقوارب وعلى الليف لصناعات نسيجية مختلفة تتشابه كثيرا مع المنتجات المختلفة التي توفرها أشجار النخيل التي تتميز بها مناطق السلطنة الأخرى. كما تتميز هذه الشجرة بأن انتاجها مستمر على مدار العام وليست موسمية كباقي الأشجار ، جوز الهند له فوائد جمه وعظيمة منها أنه علاج لمرض الكلى وذلك لأن الماء الذي يشربه الشخص من جوز الهند يقوم بغسل الكلية والمسالك البوليه، وهو ايضاً علاج لمرض الربو. كما أن القشر الداخلي والذي يسمى "بالنارجيل" يستفاد منه بعد تفتيته في وصفات الطبيخ وفي صنع الحلويات أو وضعه عليها وأنواع الشوكولاته وغيرها، وهو مساعد فعال في إنقاص الوزن بشكل طبيعى دون اللجوء إل اتباع نظام غذائى خاص ، ومفيد لاضطرابات الجهاز الهضمى مثل داء كرون والتهاب القولون ، ومضاد لطفيليات الأمعاء ، يساعد في علاج مرض الربو ، مجدد للطاقة في جسم الإنسان لاحتوائه على سلسلة من ثلاثى الجلسريد ، غنى بحمض اللوريك وهذا الحمض مضاد للفيروسات والبكتريا .
(2) تعدد اسم اليمن في كتب التاريخ فهي عند قدماء الجغرافين " العربية السعيدة "وفي العهد القديم " التوراة " يذكر اليمن بمعناه الاشتقاقي اي الجنوب و ملكة الجنوب (ملكة تيمنا) وقيل سميت اليمن باسم (ايمن بن يعرب بن قحطان). وفي الموروث العربي و عند اهل اليمن انفسهم ان اليمن اشتق من " اليمن " اي الخير و البركة و تتفق هذه مع التسمية القديمة " العربية السعيدة " وقال آخرون سمي اليمن يمنا لانه على يمين الكعبة و العرب يتيامنون و الجهة اليمنى رمز الفأل الحسن و لايزال بعض اهل اليمن يستعملون لفظة الشام بمعنى الشمال و اليمن بمعنى الجنوب و تسمى اليمن اليوم " الجمهورية اليمنية " تقع اليمن في جنوب غرب قارة آسيا,في جنوب شبه الجزيرة العربية ويحدها من الشمال المملكة العربية السعودية ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن ومن الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الأحمر ، وتوجد لدى اليمن عدد من الجزر اليمنية تنتشر قبالة سواحلها على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي وأكبر هذه الجزر جزيرة سقطرى والتي تبعد عن الساحل اليمني على البحر العربي مسافة 150كيلو متر تقريبياً.
(3) الحجاز : حجز بين نجد وتهامة ، فيها مكة المكرمة ، والمدينة المنورة ، وجدة ، والطائف ، وخيبر ، وفدك ، وتبوك ( ياقوت ، معجم 2 / 219 ).
الإجاص والقراصيا
الإجاص(1) والقراصيا(2): هما أخوان كالمشمش والخوخ الزهري، والإجاص نوعان: أحدهما يستعمل في الأدوية وأصغر منه، وهو الذي يقال له الخوخ التلباشري، وهو أحلى من الأول. والقراصيا أيضاً نوعان. أحدهما البرقوق وهو حلو أغبر والآخر أسود حامض. قال صاحب كتاب الفلاحة: من أراد أن يكون بلا نوى فليشق أسافل قضبانها شقاً متوسطاً وقمت غرسهما، وليخرج من أجوافهما مخهما، وهو صوفة وسط القضيب، إخراجاً بلطف ويضم بعضها إلى بعض ويربطهما بشيء من الحشيش أو البردي(3) ، ويغرسهما مع بصل العنصل فإنهما يثمران ثمراً بلا نوى. وكذلك يفعل بالرمان فيخرج حبه بلا نوى.
الهامش :
(1) الإِجَّاص : بالكسر مُشَدَّدةً: ثَمَرٌ. دخِيلٌ، لأنَّ الجيمَ والصادَ لا يَجْتَمِعَانِ في كلمةٍ، الواحِدَةُ ( القاموس المحيط ، الإجاص )، وأصل ومنشأ الإجاص آسيوي وتحديدا ًمن الصين ، وقد عرفه القدماء الإغريق والرومان ، وينبت منه حوالي اكثر من خمسين نوعاً ، يستعمل الإجاص في نظام الاكل الخاص بإنقاص الوزن فيبطئ حركة الامعا وبذلك تبقى الوجبة وقتاً اكبر بالأمعاء ، وبسبب تأخير التفريغ يشعر الانسان بالامتلاء فلا يطلب طعاماص ووجبات اكثر ، يُستعمل الاجاص مع المعالجات الخاصة بالامراض النفسية ، توتر ، فصام ، قلق ، إحباط ، وغيرها ، وهو مهدئ نفسي ، يعالج امراض الامعاء الغليظة ( القولون ) وينشط المعدة ويمنع قبوضة المعدة والإكتام ، ويفتح الشهية ، يكسر العطش ويمنع الغثيان والقئ ، منشط للكبد ، يدر إفراز الصفراء من المرارة ، يعالج الالتهاب الوبائي للكبد ، يدر البول ، يفتت الحصى والرمل ، وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم ، تساعد على التئام الجروح والجراحات بعد العمليات
(2) وتُطلق القراصيا على البرقوق المجفف والتي تصل نسبة الرطوبة فيه من 15 الى 25 % حسب الأصناف وطريقة التجفيف ومدتهمنه حامض ومنه عفص والحلو حار رطب ينحدر على المعدة سريعا ويثير التخم ويرؤخي المعدة واذا اكل اسهل البطن ولين الطبيعه وهو نافع للمعدة البلغمية المملوءة فضولا لأنه يجفف وان استعمله القراصيا رطبا لين البطن وان استعمل يابسا امسك البطن وجميع القراصيا اذا خلط بشراب ممزوج بماء ابرا السعال وهو يحسن اللون ويحد البصر وينهض الشهوه وان شرب باللبن وحده نفع من به حصى.
(3) البردي : Papyrus : نبات مائي انتشر في مناقع الدلتا وضفاف القنوات ، استعمله المصريون في عديد من الأغراض أهمها صناعة الورق لتسجيل احداثهم وعلومهم وآدابهم ، حمله الفينيقيون الى شعوب العالم عن طريق ثغر بيبلوس واشتق الاغريق من اسم الثغر اسما اطلقوها على الكتاب " بيبليون " وعلى دار الكتب بيبليوتيك ( الموسوعة الثقافية ، كتاب الشعب ، مؤسسة دار الشعب ، القاهرة ، 1972 م ) وفي الطب الإسلامي كان رماد البردي يوضع فوق الجروح ل.تجفيفها ، وكان يعالج قرحة الفم ويُخلط بالخل لعلاج نزف الأنف (الطب القديم ، ص 14 ).
عن كتاب عجائب النباتات والفواكه والحيوانات
تأليف سراج الدين ابن الوردي
منتدى دليل الثقافة الغذائية . البوابة